حبشي الشمري من الرياض
فقد مؤشر سوق الأسهم المحلية أمس 63 نقطة (واحد في المائة تقريبا)، وتراجعت القطاعات في الجلسة جميعا دون استثناء، وتقلصت السيولة، مقارنة بالسيولة في جلسة أمس الأول، إذ بلغت 2.4 مليار ريال.
ويعيد علي الكاشف ـ محلل فني ـ تراجع المؤشر في جلسة أمس إلى «عدة عوامل مقلقة»: أزمة ديون دبي، كارثة جدة، تضخم المؤشرات اليومية والأسبوعية، ترقب نتائج الربع الأخير من 2009.
وهنا يلفت إلى أنه «ربما حدث تسييل للرساميل في سوق الأسهم السعودية من جهات سعودية لديها استثمارات في دبي .. المسألة لا يجب أن تكون محصورة في البنوك..».
وكان الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أكد الجمعة الماضي، أن تعرض البنوك السعودية لأزمة ديون مجموعة دبي العالمية لا يتجاوز اثنان في الألف قياسا إلى إجمالي ميزانيات البنوك السعودية.
وافتتح مؤشر السوق تعاملاته أمس على اللون الأحمر وسرعان ما عمق من خسائره بشكل متدرج حتى نهاية الجلسة ليغلق قريبا من أدنى نقطة له وتحديداً عند النقطة 6246.5، ويأتي هذا التراجع في ظل التراجعات الجماعية لأسهم السوق وبذلك تقل مكاسب السوق إلى 1443.5 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 30 في المائة.
وتراجعت قيم التداولات عن المستويات التي سجلتها في جلسة أمس الأول حيث بلغت أمس 2.4 مليار ريال، في حين سجلت 2.8 مليار ريال خلال جلسة أمس الأول، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 100.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 65.3 ألف صفقة. ويضيف الكاشف أنه «دون شك أن قطاع التأمين تضرر من كارثة جدة .. حجم خسائرها سيتجاوز 10 مليارا ريال»، كما أن «هناك تضخما في المؤشرات على الفاصلين اليومي والأسبوعي... والمؤشر منذ أكثر من شهرين يسير بطريقة عرضية .. إنه حائر».
ويؤكد الكاشف أنه «لا بد من تصحيح المؤشرات (الفنية) لمواصلة الصعود.. والمؤشر الآن في مناطق ارتداد»، مضيفا أن «كسر المؤشر مستوى 6200 يعد كسرا للترند الصاعد .. الإغلاق دونها 6200 ثلاث جلسات لن يكون إيجابيا».
ويؤكد أن السوق «تترقب إعلانات الربع الرابع... هذا أمر مقلق خاصة في قطاع المصارف»، رغم أن الكاشف يذهب إلى أن أغلب الأسهم في السوق «في مناطق حيرة».
وانخفضت القطاعات جميعا في الجلسة، وتصدرها قطاع التأمين منخفضاً بنسبة 1.66 في المائة خاسراً 19.5 نقطة، مواصلاً بذلك انخفاضات أمس الأول، تلاه قطاع المصارف منخفضاً بنسبة 1.43 في المائة خاسراً 237.33 نقطة، أما قطاع الزراعة فقد انخفض بنسبة 1.18 في المائة خاسراً 61.16 نقطة، وجاء في المرتبة الرابعة قطاع الاستثمار المتعدد منخفضاً بنسبة 1.01 في المائة خاسراً 26.09 نقطة.
تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق في جلسة أمس من حيث القيم المتداولة، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة في الجلسة 27.54 في المائة بمقدار 667.3 مليون ريال، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 16.87 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 408.8 مليون ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 12.60 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 9.63 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 33.36 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
تم التداول في الجلسة على 133سهما ارتفع منها 11 سهما فقط، بينما مني 112 سهما بتراجع في أسعارها، وكان أكثر الأسهم ارتفاعا البحر الأحمر وذلك ارتفع بنسبة 1.58 في المائة كاسبا ريالا واحدا ليصل سعره إلى 64.5 ريال، تلاه سهم شركة سافكو من قطاع البتروكيماويات التي أغلق سهمها عند سعر 121.25 ريال بنسبة ارتفاع 1.04 في المائة وبمكاسب بلغت 1.25ريال، ثم سهم شركة التعمير من قطاع التطوير العقاري، حيث ارتفع بنسبة 0.81 في المائة ليغلق عند 12.45 ريال، كاسبا 10 هللات فقط.
وكان سهم السعودية الهندية الأكثر تراجعا، إذ انخفض 3.67 في المائة خاسرا 2.25 ريال ليتراجع سعره إلى 59 ريالا، وكان الأقل منها تراجعا سهم البنك العربي الوطني الذي تراجع بنسبة 3.64 في المائة خاسرا 1.70 ريال ليتراجع سعره إلى 45 ريالا، ثم سهم شركة أسمنت الجنوبية الذي خسر أمس ريالين ليتراجع سعره إلى 64.25 ريال وبنسبة تراجع بلغت 3.02 في المائة.
موضوع: محلل فني: 4 عوامل تقلق السوق.. وربما حدث تسييل فيها 
الإثنين ديسمبر 07, 2009 10:35 pm
